الجمعة، 18 يوليو 2014

حول واوية العلامة المختار السوسي في شيخه العلامة المسند الكبير الشيخ عبد الحي الكتاني رحمهما الله


                         
                            الشيخ العلامة محمد المختار السوسي         الشيخ الحافظ عبد الحي الكتاني

خبـرٌ سـارٌ

الحمدلله، لقد تَمَّ العثور على "القصيدة الواوِيّة" التي أنشأها العلامة الوزير سيدي محمد المختار السوسي ، في الشيخ الحافظ سيدي عبد الحي الكتاني


لما نظرتُ في كتابي : " مشيخة الالغيين "  و الجزء الثاني من "الإلغيات " ، ورأيتُ أن للعلامة سيدي محمد المختار السوسي قصيدة واويّة في الشيخ الحافظ سيدي عبد الحي الكتاني ، وحيث أنني لم  أر  من ذكرها أو أشار إليها سوى المختار السوسي ناظمها ، فقد وضعت سؤالا عنها في بعض الصفحات الالكترونية ، ولما لم أتلقى أي جواب ، توجهتُ بالسؤال إلى ابن العلامة محمد المختار السوسي السيد الكاتب المحقق سيدي رضى الله عبد الوافي ، فأجابني مراسلة بما يلي :

الأخ الكريم البحاثة النفاعة سيدي يوسف أبجيك السوسي .
تحية إجلال وتقدير .

أما بعد ، لي الشرف أن أشفي غليلك وأضعك أمام ما كنتَ تصبو إليه ، وأقول :
إنَّ القصيدة التي ذكرها والدنا العلامة سيدي محمد المختار السوسي ، عثرتُ عليها مؤخرا في مخطوط له لم يُنشر من قبل ، اسمه : " الزهر البليل ، فيما نفث به الفكر الكـليل" ، قال عنه والدنا رحمه الله في مخطوط كتابه "المؤلفون السوسيون " ، حيث ذكر عند التعريف به : « كنتُ جمعته سنة 1341 هـ بإذن من سيدي سعيد التناني ، وقد حثني على أن لا أفرط فيما قرضته ، وهو صغير في كراسة » .اهـ

وهو في  ستين صفحة ، مقاس 12 /19 ، و يضم غالب قصائده  وأبياته الشعرية العديدة التي أنشأها في فترة تلقيه العلم بمراكش ، وقد نشر منه تقريبا نصفه أو يزيد ضمن مؤلفاته ، وبآخره القصيدة التي خاطب بها الشيخ عبد الحي الكتاني في 4 المحرم 1343هـ  ، ومما جاء في مقدمته للقصيدة : الذي قصدت النزول عليه يوم وفدت على فاس للأخذ عن علمائها في القرويين ، وقد كنت قلت هذه القصيدة بمراكش بأمر القاضي سيدي محمد بن الحسن ... اهـ ... والقاضي هو شيخه سيدي محمد بن الحسْن المراكشي الدباغ ، الذي ترجمه في كتابه "مشيخة الإلغيين من الحضريين" بين صفحات : 145-155  والمتوفى في 23 سبتمبر 1929م .

وهذه القصيدة الواوية لم يُذكر مطْلعها من قبل ، حيث انه في ترجمة القاضي المذكور ترك فراغا عند ذكرها، كما هو مبين في الصفحة : 153 من ترجمة القاضي في "المشيخة"، وكما هو الشأن أيضا عند ذكر القصيدة بدون مطلع ولا معلومات عنها فيما كتبه والدنا في صفحة : 225 من الجزء الثاني من كتابه "الإلغيات" ، عند ذكر سيرته المسماة :"على قمة الأربعين" ....

وهي في 59 بيتا ، أوّلها :

أتبغون مني أن أعوج إلى السلوى  =  وقد حَلأَت عن ذلك الحرَم القَصْوَا

إلى أن قال في البيت 43 :

يقولون تثوي فاسَ ذا غربة وهل  =  غربت وعبد الحي فيها أبو المثوى

واختتمها بقوله :

فاغمر أقطار البلاد بمدحه  =  واشدو بأشعار الثناء له شدْوا

وقد ذكرنا بعض ما كتبناه هنا في هامش كتاب "المؤلفون السوسيون" عند التعريف بالديوان المذكور المدونة فيه هذه القصيدة ، والذي نحن بصدد تهييئه للطبع ، وليعجل الله بنشر هذا الكتاب ونشر الديوان من بعده ، وبالله التوفيق .
رضى الله عبد الوافي المختار السوسي

الرباط في : 20 رمضان 1435هـ / 18 يوليوز 2014م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق