الشيخ العلامة محمد المختار السوسي الشيخ الحافظ عبد الحي الكتاني
خبـرٌ سـارٌ
الحمدلله، لقد تَمَّ العثور على "القصيدة الواوِيّة" التي أنشأها العلامة الوزير سيدي محمد المختار السوسي ، في الشيخ الحافظ سيدي عبد الحي الكتاني
لما نظرتُ في كتابي : " مشيخة
الالغيين " و الجزء الثاني من "الإلغيات "
، ورأيتُ أن للعلامة سيدي محمد المختار السوسي قصيدة واويّة في الشيخ الحافظ سيدي عبد الحي الكتاني ، وحيث أنني لم أر من
ذكرها أو أشار إليها سوى المختار السوسي ناظمها ، فقد وضعت سؤالا عنها في بعض
الصفحات الالكترونية ، ولما لم أتلقى أي جواب ،
توجهتُ بالسؤال إلى ابن العلامة محمد المختار السوسي السيد الكاتب المحقق سيدي رضى
الله عبد الوافي ، فأجابني مراسلة بما يلي :
الأخ الكريم البحاثة النفاعة
سيدي يوسف أبجيك السوسي .
تحية إجلال وتقدير .
أما بعد ، لي الشرف أن أشفي
غليلك وأضعك أمام ما كنتَ تصبو إليه ، وأقول :
إنَّ القصيدة التي ذكرها
والدنا العلامة سيدي محمد المختار السوسي ، عثرتُ عليها مؤخرا في مخطوط له لم
يُنشر من قبل ، اسمه : " الزهر البليل ، فيما نفث به الفكر الكـليل" ، قال
عنه والدنا رحمه الله في مخطوط كتابه "المؤلفون السوسيون " ، حيث ذكر
عند التعريف به : « كنتُ جمعته سنة 1341 هـ بإذن من سيدي سعيد التناني ، وقد حثني على أن لا أفرط فيما
قرضته ، وهو صغير في كراسة » .اهـ
وهو في ستين صفحة ، مقاس 12 /19 ، و يضم غالب قصائده وأبياته الشعرية العديدة التي أنشأها في فترة تلقيه
العلم بمراكش ، وقد نشر منه تقريبا نصفه أو يزيد ضمن مؤلفاته ، وبآخره القصيدة التي
خاطب بها الشيخ عبد الحي الكتاني في 4 المحرم 1343هـ ، ومما جاء في مقدمته للقصيدة : الذي قصدت النزول
عليه يوم وفدت على فاس للأخذ عن علمائها في القرويين ، وقد كنت قلت هذه القصيدة بمراكش
بأمر القاضي سيدي محمد بن الحسن ... اهـ ... والقاضي هو شيخه سيدي محمد بن الحسْن
المراكشي الدباغ ، الذي ترجمه في كتابه "مشيخة الإلغيين من الحضريين"
بين صفحات : 145-155 والمتوفى في 23
سبتمبر 1929م .
وهذه القصيدة الواوية لم
يُذكر مطْلعها من قبل ، حيث انه في ترجمة القاضي المذكور ترك فراغا عند ذكرها،
كما هو مبين في الصفحة : 153 من ترجمة القاضي في "المشيخة"، وكما هو
الشأن أيضا عند ذكر القصيدة بدون مطلع ولا معلومات عنها فيما كتبه والدنا في صفحة
: 225 من الجزء الثاني من كتابه "الإلغيات" ، عند ذكر سيرته المسماة
:"على قمة الأربعين" ....
وهي في 59 بيتا ، أوّلها :
أتبغون مني أن
أعوج إلى السلوى = وقد حَلأَت عن ذلك الحرَم القَصْوَا
إلى أن قال في البيت 43 :
يقولون تثوي
فاسَ ذا غربة وهل = غربت وعبد الحي فيها أبو المثوى
واختتمها بقوله :
فاغمر أقطار
البلاد بمدحه = واشدو بأشعار الثناء له شدْوا
وقد ذكرنا بعض ما كتبناه هنا في
هامش كتاب "المؤلفون السوسيون" عند التعريف بالديوان المذكور المدونة
فيه هذه القصيدة ، والذي نحن بصدد تهييئه للطبع ، وليعجل الله بنشر هذا الكتاب
ونشر الديوان من بعده ، وبالله التوفيق .
رضى الله عبد
الوافي المختار السوسي
الرباط في :
20 رمضان 1435هـ / 18 يوليوز 2014م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق