(كتبتها يوم 11 أكتوبر 2012م)
أدركني
وقت صلاة المغرب بقرب "الزاوية الحمدوشية" التي وجدتها مفتوحة الباب،
فولجتها، ولم يكن فيها إلا رجلا كهلا يتوضأ، فسألته أيصلي الناس هنا؟ فأجاب أن
نعم، فجلست أنتظر الأذان، وكانت الزاوية فسيحة، نقية، حسنة.
وبعد الصلاة تجاذبت أطراف الحديث مع الرجل، فحدثني أنه يؤذن لمدة 18 سنة، وأن هذه الزاوية – لها أخواتها في العديد من المدن- وأنه بناها أتباع الطريقة الحمدوشية فهم يجتمعون فيها في الموسم يأتون إليها من كل حَدْب وصَوْب، فيقرأون البردة، ودلائل الخيرات، ويمدحون مولانا الرسول عليه منا أفضل الصلاة والسلام، ويطعمون الطعام، ويشربون الشاي، وتكون زاويتهم مفتوحة لكل وارد في تلك الأيام. ورأيت فيه اعتدالا وعقلا وتواضعا ولين، فكانت مجالسته بركة، استفدت منها على قصرها عدة فوائد.
وبعد الصلاة تجاذبت أطراف الحديث مع الرجل، فحدثني أنه يؤذن لمدة 18 سنة، وأن هذه الزاوية – لها أخواتها في العديد من المدن- وأنه بناها أتباع الطريقة الحمدوشية فهم يجتمعون فيها في الموسم يأتون إليها من كل حَدْب وصَوْب، فيقرأون البردة، ودلائل الخيرات، ويمدحون مولانا الرسول عليه منا أفضل الصلاة والسلام، ويطعمون الطعام، ويشربون الشاي، وتكون زاويتهم مفتوحة لكل وارد في تلك الأيام. ورأيت فيه اعتدالا وعقلا وتواضعا ولين، فكانت مجالسته بركة، استفدت منها على قصرها عدة فوائد.
ولمن لا يعرف من هو الشيخ الذي تنتسب إليه هذه
الزاوية ندرج ترجمته من كتاب "سلوة الأنفاس" للإمام محمد بن جعفر
الكتاني. قال رحمه الله(1/404 رقم:362):«هذه الزاوية تعرف الآن بزاوية حمادشة، وهم
أصحاب الولي الشهير العارف الكبير المتبرك به لدى جم غفير الشيخ الكامل المجذوب
الواصل سيدي علي بن حمدوش.
كان رحمه الله من مشايخ أهل الجذب، قوي الحال، يحب السماع والحضرة، والمدح والثناء، وآلة الطرب، وفي بعض الأحيان يكون كالأسد يضرب الناس بما وجد من عصا أو حجر أو آنية أو غير ذلك، ولا يقدر أحد أن يقرب منه. وكانت له خوارق كثيرة، وكرامات شهيرة، وله أصحاب وأتباع يؤثرون عنه أحوالا ومقامات، وهم كثيرون في أقطار كثيرة، يشدون الرحلة لزيارته كل سنة.
وله زوايا في كل بلدة، وتخرج على يديه كثير من أهل الخير والصلاح، وجلهم مجاذيب أو مشوبون بالجذب، وكان في ابتداء أمره يجلس بباب القرويين الكبرى المقابلة لباب الشماعين من هذه الحضرة، بقي يجلس بها سنين، ثم انتقل لزرهون وتوفي به سنة خمس وثلاثين ومائة وألف، على ما ذكره في "النشر"، وفي "التقاط الدرر"، وفي "سلوك الطريق الوارية" أنه توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة وألف.
وكان أخذه عن الشيخ سيدي مَحمد المدعو: الحفيان، وهو عن والده الشيخ سيدي مَحمد المدعو: أبا عبيد الشرقي، عن والده سيدي أبي القاسم الزعري الجابري الرتمي، عن التباع. وأخذ سيدي مَحمد الشرقي أيا أخذ إرادة وانتساب عن الشيخ سيدي عبد الله بن ساسي عن الغزواني عن التباع.. نفعنا الله بجميعهم ». انتهى
كان رحمه الله من مشايخ أهل الجذب، قوي الحال، يحب السماع والحضرة، والمدح والثناء، وآلة الطرب، وفي بعض الأحيان يكون كالأسد يضرب الناس بما وجد من عصا أو حجر أو آنية أو غير ذلك، ولا يقدر أحد أن يقرب منه. وكانت له خوارق كثيرة، وكرامات شهيرة، وله أصحاب وأتباع يؤثرون عنه أحوالا ومقامات، وهم كثيرون في أقطار كثيرة، يشدون الرحلة لزيارته كل سنة.
وله زوايا في كل بلدة، وتخرج على يديه كثير من أهل الخير والصلاح، وجلهم مجاذيب أو مشوبون بالجذب، وكان في ابتداء أمره يجلس بباب القرويين الكبرى المقابلة لباب الشماعين من هذه الحضرة، بقي يجلس بها سنين، ثم انتقل لزرهون وتوفي به سنة خمس وثلاثين ومائة وألف، على ما ذكره في "النشر"، وفي "التقاط الدرر"، وفي "سلوك الطريق الوارية" أنه توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة وألف.
وكان أخذه عن الشيخ سيدي مَحمد المدعو: الحفيان، وهو عن والده الشيخ سيدي مَحمد المدعو: أبا عبيد الشرقي، عن والده سيدي أبي القاسم الزعري الجابري الرتمي، عن التباع. وأخذ سيدي مَحمد الشرقي أيا أخذ إرادة وانتساب عن الشيخ سيدي عبد الله بن ساسي عن الغزواني عن التباع.. نفعنا الله بجميعهم ». انتهى
في صباح الغد، رأيت فيما يرى النائم، كأني جالس
بنفس الزاوية، وكان ثَمَّ مجلس حافل يحضره الكثير من الناس، وكان من بين الجالسين
في صدره صاحبنا المؤذن، فأشرت إليه بعد أن قمتُ أني ذاهب، فأشار إلي بالتمهل، فلما
خرجت لحقني ووضع في يدي 100 درهم.
فتفاءلت خيرا بهذه الرؤيا، ورأيت أن المال في المنام هو ما استفدته في مجالسته في تلك الدقائق المعدودات التي جمعتني معه، وقد يكون غير ذلك من الخير.
فتفاءلت خيرا بهذه الرؤيا، ورأيت أن المال في المنام هو ما استفدته في مجالسته في تلك الدقائق المعدودات التي جمعتني معه، وقد يكون غير ذلك من الخير.
صدق من قال إن في الزوايا خبايا وفي الرجال بقايا.
ومن حصر الخير في فئته فقد غلا وما أنصف.
والله المستعان.
ومن حصر الخير في فئته فقد غلا وما أنصف.
والله المستعان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق