كان –رحمه
الله تعالى- عيناً يستقي منها أهل المشرق والمغرب.
لقد فاض سرّه، وانتشر ذِكْرُه، وذاعتْ فضائله، وعمّ علمه، وأُثني عليه بكل لسان.
فلا تسل عمّا أطلق عليه من جميل الألقاب التي تدل على علوّ رُتبته وسموّ مكانته، فهو « من أكابر أعلام العصر الربانيين، وقدوة صالحة موهوبة، من أشهر العلماء الداعين الهادين المفكرين » كما قال عنه تلميذه الشيخ العلامة المحدث سيدي عبد الفتاح أبو غدة، وهو « واحداً من هؤلاء الأفذاذ الذين بعثهم الله لهذه الأمة ليجددوا لها دينها، ويعيدوا لها يقينها، وينهضوا بها لتؤدي رسالتها » كما قال عنه تلميذه الشيخ الداعية المفكر سيدي يوسف القرضاوي، وهو «العلامة الكبير والداعية الاسلامي الشهير»[1] كما قال عنه تلميذه شيخنا العلامة النسابة المسند سيدي محمد بن عبد الله آل رشيد، وهو « السيد الجليل » و« أستاذ الأجيال »[2] كما نعته بذلك الشيخ الداعية المربي الأستاذ سيدي عبد السلام ياسين -رحمه الله-، وهو « الداعية الكبير والعلامة العظيم »[3] حسب وصف شيخنا العلامة المربي المحدث سيدي عبد الله التليدي –حفظه الله-.
لقد فاض سرّه، وانتشر ذِكْرُه، وذاعتْ فضائله، وعمّ علمه، وأُثني عليه بكل لسان.
فلا تسل عمّا أطلق عليه من جميل الألقاب التي تدل على علوّ رُتبته وسموّ مكانته، فهو « من أكابر أعلام العصر الربانيين، وقدوة صالحة موهوبة، من أشهر العلماء الداعين الهادين المفكرين » كما قال عنه تلميذه الشيخ العلامة المحدث سيدي عبد الفتاح أبو غدة، وهو « واحداً من هؤلاء الأفذاذ الذين بعثهم الله لهذه الأمة ليجددوا لها دينها، ويعيدوا لها يقينها، وينهضوا بها لتؤدي رسالتها » كما قال عنه تلميذه الشيخ الداعية المفكر سيدي يوسف القرضاوي، وهو «العلامة الكبير والداعية الاسلامي الشهير»[1] كما قال عنه تلميذه شيخنا العلامة النسابة المسند سيدي محمد بن عبد الله آل رشيد، وهو « السيد الجليل » و« أستاذ الأجيال »[2] كما نعته بذلك الشيخ الداعية المربي الأستاذ سيدي عبد السلام ياسين -رحمه الله-، وهو « الداعية الكبير والعلامة العظيم »[3] حسب وصف شيخنا العلامة المربي المحدث سيدي عبد الله التليدي –حفظه الله-.
فكنتَ تجدُ على بابه يقف طالب الحكمة، ألم يكن ـ رحمه الله- يُلقب بـ"حكيم الأمة"؟
كما تجدُ طالب الحديث الشريف يتتبع مجالسه إذ كان ـ عليه الرحمة والرضوان- متصل الأسانيد بسيد
السادات ـ صلى الله عليه وآله وسلم- وبالأئمة أصحاب المؤلفات في السنة وغيرها من
العلوم والفنون، وقد ألف له الدكتور محمد أكرم النّدوي ثبتاً مطبوعاً سماه "نفحات
الهند واليمن بأسانيد الشيخ أبي الحسن"، وإن « طالب
العلم يفتخر ويعتزّ أن يتصل سنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمثال
العلامة الجليل السيد أبي الحسن الندوي »[4] كما
قال في التقديم له ناشره شيخنا سيدي محمد بن عبد الله آل رشيد ـ حفظه
الله-.
وتجد أيضا على بابه يقف من يرغب في الغوص في الفِكر وتعلّم أساليب الدعوة وآدابها، ألم
يمارس ـ نوّر الله مرقده- الدعوة لسنوات طويلة، وسافر لأجل ذلك إلى العديد من
المناطق، وكان خطيباً مُفوهاً، وقد جالس تلامذة الإمام حسن البنا ـ رحمه الله-، كما
جالس مؤسس دعوة "رجال التليغ" الشيخ العلامة المربي سيدي محمد إلياس
الكاندهلوي ـ رحمه الله- ، فاقتبس من فوائدهم وأنوارهم ؟
وكذا
نرى من يطلب معرفة التصوف وطريق أهل التعرف يجثو على الركب في حلقاته ويحضر
محاضراته ليقتبس من أنواره وفهومه، أليس قد صحب الشيخ عبد القادر الرائيبوري
واستفاد من صحبته والأخذ عنه، فصار ممن ينفع بالحال كما المقال ؟
ومن
يطلب الفقه أيضا يأتيه، أليس من مؤلفاته كتاب
"الأركان الأربعة"؟
ولد - أعلى الله مرتبته - بالهند سنة 1914م، توفي والده وهو دون
العاشرة، فحفظ القرآن الكريم، وتعلم اللغة الأردية والفارسية، وبعد ذلك تعلم
الانجليزية، وتعلم العربية، وأخذ عن الشيوخ، وكان من بين شيوخه الذين استفاد منهم الشيخ تقي
الدين الهلالي المغربي حين وفد على بلاد الهند، والتحق بجامعة لكهنو، ثم التحق
بدار العلوم لندوة العلماء فاشتغل بالتدريس بها، وقام بعدة
رحلات، وقد طبع كتابه "مذكرات سائح في الشرق العربي" وكذا كتابه
"من نهر كابل إلى نهر اليرموك" وفيهما يحكي وقائع رحلاته لبلدان المشرق
ومن قابل فيها من الأعلام وغير ذلك.
وقد خدم ـ رحمه الله- الإسلام في تلك النواحي أعظم خدمة، وأّسس وشارك في تأسيس عدة مؤسسات منها:" مركزاً للتعليمات الإسلامية، و"حركة رسالة الإنسانية"، و"المجمع الإسلامي العلمي في لكهنؤ"، وغيرها.
وقد خدم ـ رحمه الله- الإسلام في تلك النواحي أعظم خدمة، وأّسس وشارك في تأسيس عدة مؤسسات منها:" مركزاً للتعليمات الإسلامية، و"حركة رسالة الإنسانية"، و"المجمع الإسلامي العلمي في لكهنؤ"، وغيرها.
أما مؤلفاته
فإنك تراها في مكتبة كل عالم وداعية وفقيه ومربي ومفكر، يُوصون بها، ويحضّون على
اقتنائها ومطالعتها، وذلك لما فيها من العلم والفائدة والفكر المستنير، أشهرها كتاب
"ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين"، وكتاب "رجال الفكر
والدعوة"، وكتاب "ربانية لا رهبانية".
له ما لا يُعدّ من التلامذة في شتى البلدان، أخذوا عنه واتصلوا به، وعدوا ذلك من السعادة ومن نفحات
الدهر.
وقد بقي الشيخ رحمه الله على سيرته الطيبة، مرفوع الجناب، عالي المقام، حتى توفاه الله إليه سنة 1999م.
وقد بقي الشيخ رحمه الله على سيرته الطيبة، مرفوع الجناب، عالي المقام، حتى توفاه الله إليه سنة 1999م.
فرحمة
الله على هذا الجهبذ الكبير والعلامة النبيل رحمة واسعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق